فى يوم من الايام ركبت سيارتى متوجها الى عملى و اثناء قيادتى للسيارة انتابنى شعور غريب .
و تسألت !!!
ما هو المنظر الذى امامى ؟
اننى انظر من زجاج سيارتى الامامى و انا بداخل السيارة و لكن المنظر الذى امامى اكبر بكثير من الحيز الذى انظر من خلاله , فوجدت نفسى اننى ( ثغرة ) و امامى ( ثقب ) كبير اسير فية و اقوم من خلاله بعمل كل ما اريد و اراه.
و تسألت !!!
هل انا ثغرة صغيرة جدا على وجه الارض ام لا ؟
هل اشبه ثغرة الذرة فى الخلايا ؟
و هنا اوقفت سيارتى و خرجت منها الى الحديقة التى امامى و تأملت !!!
فوجدت على الارض يتحرك الكثير من الحشرات التى نحن البشر نحتقرها و نخاف منها و لكننا نسينا ان هذه الحشرات الصغيرة جدا لها عمل كبير جدا فهى التى تنظف الثقب ( اى الارض ) من اوراق الشجر و من جميع المخلفات و لكن هى دائما ثغرة و لها منافع كثيرة .
ما هو التعادل بين الثغرة و الثقب ؟
فلو تأملنا بالذرة نجد انها ثقب و يوجد بها 16 جزئ و هى الجزيئات داخل الذرة الجزئ هو الثغرة و الذرة هى الثقب. فأذا و ضعت نقطة على ورقة ان هذه النقطة يوجد بها 500 مليار بروتون و كل بروتون يوجد بها 3 كواتز يا للعجب ان الكواتز هو الثغرة و البروتون هو الثقب و هنا يوجد البروتون هو الثغرة و الذرة هى الثقب.
و اذا وجدنا فى الخلايا ان الذرة هى الثغرة و الخلايا هى الثقب .
و لو تأملنا وجود الارض فى المجموعة الشمسية نجد انها ثغرة فى المجموعة الشمسية .
و لو تأملنا الى حجم الشمس فى مدرنا نجد انها هى الاخرى ثغرة فى مدارنا .
و تأملت و تسألت !!!
هل كل هذه الثغرات و الثقوب لها عوامل؟
بالطبع نعم
و جأتنى الفكرة !!!
عندما كنت فى رحم امى كنت انا الثغرة و هى الثقب .
و تواردت على الكثير من الافكار .
ما هى العلاقة بين الثغرة و الثقب ؟
اذا حدثت ( ثغرة ) فى شعب كبير و تكون هذه الثغرة مضرة فيكون هذا الشعب للاسف الشديد ليس له كيان .
و اذا حدثت ثغرة فى شجرة كبيرة سليمة لوجدنا ان هذه الشجرة تنتهى شيئا فشيئا .
و تسألت !!!
كيف احمى نفسى من الثغرات التى حولى و التى من الممكن ان تقضى عليا قضاء تام ؟
انا انسان ليس لى سيطرة على الطبيعة او الانظمة او القوانين الدولية او الوطنية او العالمية ,
ورأيت نفسى اننى ( ثغرة ) فى مجتمع كبير .
ماذا افعل ؟
ماذا اريد ؟
هل كل ما اريده استطيع ان اغير به هذا الشعب ؟
و لكنى لا استطيع اذا كان الثقب كبير .
و نظرت الى السماء وجدتها ثقب كبير و انا لا اساوى شيئا من هذا الكون .
فأذا قارنت بين :
اننى لوعشت 100 سنة و ما هو عمر الارض بالنسبة الى عمرى ال 100 سنة فاجد ان :
عمرى (ثغرة ) صغيرة لا تحتوى سوى على ( ربع ثانية ) بالنسبة الى عمر الارض .
و الان بعد كل هذا التفكير !!!
ماذا افعل ؟
ماذا اريد ؟
ان قوانين الطبيعة و قوانين الاديان و قو انين الفلسفات لها قواعد و اكثرها قواعد فلسفية فأذا نظرت اليها بعين كبيرة و ليس من ثغرة العين فأجد اننى من الممكن ان افعل اشياء كبيرة فى هذا الثقب , ان افكر تفكير جيد و ان لا يسحبنى الثقب الاسود .
على ان افكر تفكير ليس لاحد او لمن يريده
و ما هو هذا التفكير
هو تفكير سليم يستجيب فية الثغرة و الثقب .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى