الهروب من الواقع؟
ان الهروب له تعبيرات كثيرة والواقع كذلك
هل نحن نعيش فى الواقع؟ هل عندنا فكرة ما هو الواقع؟ ان يوجد خلايا تعيش فقط لمدة دقيقتين فقط ويوجد مخلوق يعيش اكثر من مائة عام هنا ما هو الواقع؟ والفرق بين الخلايا تلك والمخلوق ذاك؟ ان الخلايا يوجد فيها اكثر من مليار ذرة واذا حسبنا التحرك الذى تقوم به الذرة لكى تعيش الخلايا لمدة دقيقتين فنقسم الدقيقتين الى ثوانى والثانية التى نعيشها نحن الى 9 مليار من الثانية معنى ذلك ان الخلايا تعيش 120 ثانية *9مليار من الثانية فهذا بالطبع مسألة حسابية معقدة من الزمن التى تعيشه الخلايا فاذا ركبت طائرة بسرعة الف كم فى الساعة وتركت الخلايا المذكورة الى مكانا بعيدا مثلا المخ هنا المسافة تحسب من اصغر شيئا واقل شيئا فى الحياة الى عضوا يعيش فية 100 مليار خلايا كأنى اركب الطائرة من كوكب الارض الى المدار
المدار الذى نعيش فية يوجد فيه 100 مليار نجوما اى 100 مليار شمس والشموس اكبر من الشمس التى نعيش فيها مائة الف مرة فأين الواقع الذى اهرب منه؟ معنى ذلك نحن نهرب من الخيال لان لايوجد فى الحقيقة واقع عندما اشرب كأس من الخمر واكون تحت تأثير المخدر فى الواقع بضع خلايا لا تقوم بعملها فاصبح بهذا المكان اى الوعى ليس له علاقة بالواقع عندما انظر الى السماء واجد شيئا مثل الشمس او النجم فانة خيال يبعثة مخى الى مركز البصر لايضاح الصورة الذى يراها مخى عندما الخلايا الموجودة فى مخى لاتعمل بانتظام فهذة الصورة غير صحيحة بالمثل مثلما امسك مرآة كبيرة على قمة جبل تجاه الشمس وارسل اشاعتها الى مكان اخر ان هذا الشعاع لاياتى من المرآة وانما يأتى من الشمس حتى الظلام يرسل اشاعات اكرومغناطيسية لكى افهم انه ظلام وهذة المادة نسميها المادة الغامقة ولا احد يعلم عنها شىء حتى الان والمشكلةهى عدم ادراك مخ الانسان بهذة المادة ولا يفهمها الاالمخ لان الله خلقه لفهم اشياء لنا ولايفهم اشياء اخرى مثل الخفاش ممكن منه ان يرى فى الظلام ولماذا هذة من معجزات الله لكى يعلم الانسان ماذا يستطيع وماذا لايستطيع ان فى الظلام اذا خرجت من غرفة واغلقت جميع الانوار انها لن تتغير ولكن الذى تغير فيها هو ارسال موجات الاكرو مغناطيسية للمادة الغامقة الى المخ هنا يقف الانسان عاجزا ان يرى شيئا فأين الواقع ماقبل وما بعد؟ معنى ذلك ان الواقع يرسمه لك مخك وليس الواقع الطبيعى
ان الشمس عند الشروق والغروب نراها كبيرة والوانها ابتداء من الازرق الى الاحمر فى الواقع لاتكون كذلك وانما كما تخيله مخك كل هذا قام به مخك الشمس لاتكبر او تصغر ولايظهر الوانا وهنا مثل السعادة وعدمها هى تخلق من المخ وليس فى الواقع مثال اننى اقف امام بحرا كبيرا والامواج والشمس تظهر والهواء نقيا واننى اقف متشائما وغير سعيد وهنا يختلف الواقع عن مايفعله مخى وهنا يوجد الفرق بين الصورة الحقيقية والصورة التى توجد فى مخى وهذا هو الفرق بين الواقع والاحساس وما اتصورة داخلى وعمل مخى وهذة النظرية التى اطرحها ان كل انسان مسؤلا عن كل شىء يراه ويشعر به عما يفعله
ان الله سبحانه وتعالى خلق لنا الحياة لكى نعيش مطمئنين ولكن للاسف نحن نصنع اشياء اخرى لا دخل بها الخالق العظيم
ربى ارحمنا واجعل الطريق نورا لنا الى يوم الدين
مع تحياتى د\سمير المليجى