معمل السعادة
معمل السعادة
فى يوم من الايام كان عندى مشكلة نفسية و كنت اشعر اننى غير سعيد و طبعا ذهبت الى الاطباء و تناولت الكثير من الادوية و للاسف لم اجد السعادة .
كان تعبيرى للسعادة مختلف اختلاف تام لمعنى السعادة الحقيقية , ان اكتساب المال لا يحقق السعادة و اللقب المرموق لا يحقق السعادة او بناء اسرة مليئة بالاحلام لا يحقق السعادة .
السعادة الذاتية للانسان المحروم منها هو تماما مثل القميص او الزى الذى تصنعة لذاتك .
و هنا الاختلاف بين نظريات السعادة او تفكير السعادة .
ترى الكثيرون يتكلمون عندما اشترى سيارة معينة سوف اكون سعيد او عندما يزيد حسابى بالبنك سوف اكون سعيد او عندما ازور الدولة الفلانية سوف اكون سعيد او عندما ارتدى زى معين اريده سوف اكون سعيد هذا كله ليس سعادة .
السعادة بئر فى الصحراء لاى انسان متعطش اليه و عليه ان يذهب للشرب منه .
هل الانسان لدية المقدرة و الجهد للذهاب الى بئر السعادة او تفكير او تدبر كيف يكون سعيد و لكن عندى الكثير من التجارب و من الاصدقاء الذين حصلوا على مراكز رفيعة و مرموقة , و لديهم الثروات و الكثير من ما يحلم به اى انسان .
و قابلت يوما ما امير عربى كان يتعالج فى مدينة دوسوندروف فقال لى اننى على استعداد تام ان اتخلى عن كل اموالى لاجد الطبيب الذى يعالجنى من مرضى فسألته انك قادر على ان تذهب الى افضل اطباء العالم و تشترى كل شيئ فقال لى .
ان ما تقولة شيئ جميل للسمع و لكن فى الواقع ان بهذا المال لا استطيع ان اشترى رغيف من الخبز لاكله .
فنظرت اليه و سألته لماذا ؟
فقال لى اننى محروم من الكثير بسبب مرضى اننى على اتم الاستعداد ان امشى حافى و اكل الخبز فقط و لكن اعيش سعيدا .
فتأملت الى كلماته من هذه الكلمات من رجل فاحش الثراء ايقظنى من مرضى الذى حاولت بكثير جدا من المال ان ادفعة لارجع فقط الى حالى قبل المرض و سافرت الى اميريكا لعلاج هذا المرض و التقيت بكبار الاطباء و ذهبوا معى لارى من هو اكثر مرضا و اكثر عجزا حتى انه لا يستطيع ان يشرب كوب من الماء و هنا حمدت ربى على مرضى و علمت ان كل شيئ ليس له ثمن و لكن السعادة الحقيقة ليس لها ثمن .
و علمت و تعلمت انه من الممكن ان شيئ صغير ليس له قيمة يحقق لى السعادة اكثر من شيئ باهظ الثمن .
اشكرك يا ربى على ما اعطيتنى فانت اللهى و اله العالمين و ابعد عنا الكره و الشر .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى