الاحساس بين الربيع و الخريف
الاحساس بين الربيع و الخريف
اننى ولدت فى نهاية الشتاء و احسست برغم ذلك بالبرد .
ماذا يفعل طفل صغير ولد و يشعر بالبرد ؟
ما هو تخيله عن الدفاء بين الصيف و الخريف ؟
و حلمت حلما اننى كبرت فى احضان الاب و الام بين قلبين يشعرونى بالحب و الدفء .
و يأتى الوقت !!
اننى اقف على قدمى و ابدا افكر فى حياتى !!
ماذا افعل عندما اكون شابا و ما هو طموحى و ما هى امالى ؟
ماذا افعل عندما احب الحب الاول ؟
و ما هو شعورى و احساسى لمن احبه ؟
ها استطيع ان اقول له , اننى احبك ؟
هل سوف يفهمنى ؟ هل سوف يشعر بى ؟
و عندما اقول له هذه الكلمات هل هو يبادلنى نفس الشعور ؟
ام يكفينى اننى احبه و يكون لى حب لى انا فقط ؟
و ماذا افعل عندما ادرس دراسات عليا هل فكرت تفكير صحيح , ماذا ادرس ؟
هل فعلا هذه الدراسه سوف تنفعنى عندما اكون فى الصيف ؟
هل استطيع ان اعيش و احمى نفسى ؟
و يأتى لى الخيال !!!
فعلا اننى درست الشيئ الذى احبه و اننى ماضى فى الطريق الصحيح .
ماذا افعل عندما اتخرج و ابدأ حياة جديدة معتمدا على نفسى و اترك بيت الحب و الدفاء الذى اقامه لى والدى و والدتى و اخوتى سوف اعيش وحيدا و اقابل مصيرى لوحدى و كل مشاكل الحياه على ان احسبها حساب عميق .
هل اوجد الانسان الذى يشاركنى فى حياتى و نبنى منزل مثل منزل ابى و امى و يعطينى و يعطيهم الدفء ؟
هل هذا الانسان يفهمنى و يشعر بى و يشعر بمشاكلى , انا , انا الانسان جسدى احساس و شعور و احلام و امل .
عندما اوجد هذا الانسان و نعيش معا و ننجب اطفالا و تمضى الحياه بصورتها الطبيعيه و يمضى الوقت و ننسى انفسنا و المسئوليه تكبر و اولادنا تترك منزلنا و هنا تركت الصيف و دخلت الخريف ,
و انظر الى نفسى ماذا فعلت ؟
هل هذه هى الحياه ؟
هل هذه هى الحياه التى ولدت لها ؟
ام هى حضارة يعيش فيها كل انسان على حضارته و طريقته ؟
و يقترب منتصف الخريف !!!
و بدات اشعر بالبروده اننى كبرت فى سنى و لا استطيع ان اقوم بمهامى التى كنت اقوم بها و انظر الى شريك حياتى انه فعلا يعيش فى الخريف .
ماذا نفعل نحن و نحن نعيش فى الخريف ؟
هل نستطيع ان نعيش ؟
و افكر ثانيا ماذا افعل فى نهاية الخريف ؟
هل هو الخريف الاخير ؟
ام ان امامى الكثير من السنين و انا احبى على قدمى لكى اعيش ؟
و فاجأنى الدكتور ( برزعى على خلفيتى ) فصرخت كطفل و عرفت اننى اعيش .
هل هذا هو حلم الحياه ؟
هل سوف اعيشه انا ؟
ام انه حلم صغير لاننى طفل ؟
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى