لفته على وجود الخالق
ممكن ان نختلف او نتفق على الكتب السماوية و يتصور البعض انها منقوله و يتصور البعض الاخر انها محرفة و يتصور البعض الاخر انها من كتابة البشر او , او , او .
لقد حضرنا الكثير من الموتمرات و كان يوجد بها الكثير من العلماء منهم المؤمن بوجود خالق و منهم من لا يؤمن بوجود الخالق , و دارت بينهم الكثير من المناقشات و المناظرات الحاده .
و هنا دعنا نخرج من كل هذه العبارات و نتفق على ان الايمان بالله عز و جل فى العهد السابق كان منبعه الشعور و الايمان بالقلب فقط و لم نكن نملك العلم الحديث الذى يدعم لنا هذا الشعور و لكن نحن الان نعيش فى زمن العلم , فدعنا نبحر للحظة لا توفى الخالق العظيم حقه وقدرته على الخلق و لكنها لفته بسيطه تدل على وجوده و عظمته و ابداعه .
اننا الان نستطيع ان نرى الفضاء الواسع العريض , و نتبين تركيبه العظيم و المعقد و الذى وضع بحساب شديد عن طريق الوسائل التى اتاحها لنا العلم الحديث و الذى لا نستطيع ان ننكر فضله فى تدعيم وجود و قدرة الخالق , و هنا يجب ان نقف وقفه :
فلو فعلا لا يوجد خالق لماذا وجدت الارض ؟
و لماذا اختير هذا الكوكب من مليارات الكواكب الاخرى فى الفضاء الفسيح لتكون به الحياه ؟
هل تعلم ايها القارئ ان الفضاء عدو الحياه !!!
و انه يستحيل وجود حياه فى الفضاء الا على كوكب الارض !!!
و هذا كلام مدعم بالعلم و اليك البرهان :
*** ان نحن نعيش فى درجة حرارة ما بين 25 و 45 درجة حراره و عندما تزيد درجة الحرارة الى 100 درجة حراريه يبدأ البروتين فى التحلل , و عندما تصل درجة الحرارة الى الاف الدرجات تبدأ الذرة فى التحلل , و العكس صحيح , عندما تنخفض درجة الحراره الى
( صفر ) لا توجد حياه , لماذا ؟
لانه لا توجد الطاقة التى تحرك الخلايا لان الانسان حياته هى الطاقة .
و عندما يبرد الانسان و يتجمد , يتجمد كل شيئ به و لا توجد به حياه .
*** اذا ابتعدنا عن الارض 200 كم ان درجة الحراره على هذا البعد هى 273 درجة تحت الصفر , و معنى هذا انه لا توجد حياه .
*** لو تقربنا نحن البشر الى كوكب الزهراء سوف نحترق , و اذا تقربنا الى كوكب المريخ سوف نموت من البرد , و اذا اقتربنا من الشمس فسوف يتلاشى كوكب الارض فى ثوانى , يا الله ما هذه الحسابات الدقيقة المروعه , انها قدرة خالق عظيم و ليست محض الصدفه او الطبيعه ابدا .
ما هو علمك عن نظام الفضاء ؟
ان 99.9 % مستحيل وجود حياه بالمعنى المفهوم لنا غير على كوكب الارض , و كما ذكرت فى مقالاتى السابقة ان هذه الشمس و هذه الارض معجزة من معجزات الخالق العظيم .
*** ان فى الفضاء يسبح مليارات من الشهب و بقايا انفجارات نجوم و كواكب و غيرها من الاجسام المتحركه , حتى الذرات التى تخلق من كواكب اخرى .
معنى ذلك اننا لو وجدنا فى اى كوكب اخر غير كوكب الارض بتكوينه المتفرد بين الكواكب لكنا سحقنا سحقا من الضوء المتحرك اى الطاقة المغناطيسية الفضائية المتحركة او من بقايا انفجارات نجوم و كواكب و غيرها من الاجسام المتحركه , حتى الذرات التى تخلق من كواكب اخرى كانت سوف تسحقنا سحقا .
لماذا اذكر ذلك ؟
لان كوكبنا الارض هو الوحيد الذى يدافع عنا فبينما نحن نجلس تنطلق من الارض موجات مغناطيسية الى ارتفاع 36 الف كم للدفاع عنا و عن الارض من اى شيئ مجهول قد يقترب من الارض ليحرقها او ليدمرها , يا لعظمة الخالق .
عزيزى القارئ :
ان يوم 21/12 /2012 كما يقول بعض العلماء انه سوف ينتهى العالم به و ينهار , و انا اعارض هذا الفكر , لان يوم الساعه لا يعلمه الا الله سبحانه و تعالى , فما لا ندركه حقا هو ان انهيار العالم تكرر على مر العصور بدأ من اهل لوط , الرومان , الاغريق حتى اطلنطا التى و صل بها اهلها الى انهم صهروا البلاتين ليقوموا بصناعه الحلى منه و هذا اكبر دليل على تقدمهم فى هذا الزمن و لكن مع ذلك انهار عالمهم و هنا السؤال الهام و الذى يحتاج الى وقفه حقيقيه للتفكير ,
هل وصلنا نحن الى اليوم الذى تنتهى فيه حضارتنا و تبدأ حضارات جديده تبدا بما فقدناه نحن من الخير و الحب و العطاء ؟
فعلينا ان نقف و نتأمل و نتسأل !!!
هل نريد ان نعيش بالحب و الاخلاص و الايمان بالله عز و جل , و ان نراجع انفسنا و نعدل منها ام نسمح للميزان بأن ينقلب و تكون نهاية العالم .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى