فى عام 67 و فى شهر اكتوبر ذهبت الى المانيا لاكمال تعليمى و هنا عندما حضرت الى بلد اوربية منفتحة لان الحرب العالمية الثانية كانت قد مر عليها 22 سنة و لكن احساسى بعد هزيمة 67 كانت تقريبا مثل احساس جميع شباب مصر ان يخرج و يعمل و يدرس لكى يفيد بلدة بعد هذه النكسة .
اننى لا اريد ان اكتب كلمة النكسة لانها لم تكن نكسة كما علمت انها كانت اتفاق بين الغرب و روسيا .
فى هذه الايام كانت المظاهرات ضد الشيوعية فى المجرة و تشيكوسلوفاكيا و كانت هذه المظاهرات و الصعوبات ضد الشيوعية عنيفة جدا و لسؤ الحظ كانت هذه المشكلة مع مشكلة الشرق الاوسط فى نفس التوقيت .
و طبعا روسيا كان لديها الفرصة ان تكسب المجر و تشيكوسلوفاكيا اكثر من ان تكسب مصر حرب يونيو 67 , و هنا كانت الخديعه من اعز اصدقاء مصر فى ذلك الوقت .
و فى اعوام 68 و 69 كان التحرك الغربى ضد حرب فيتنام و كانت الدول الاوربية لا ياتى يوما عليها الا و تحدث بها مظاهرات عنيفة بسبب حرب فيتنام .
و فجاء يظهر فى التليفزيون طفل صغير يرقص و يغنى و كان اعجوبة و تلفت الانظار الى هذا الطفل المعجزة و كان هو ( مايكل جاكسون ) .
و من الاعلام كنا نعلم ان والده الاسود يضرب ابنه و يجبرة بعنف ان يغنى و يرقص كما يشاء والدة و كانه اراجوز فى يد والده .
و فى شبابنا تابعنا هذه الاحداث و فجاء فى الثمانينات بدا يظهر مايكل جاكسون و هو يكرة شكله و بدا يقوم بعمل العمليات الجراحية لازالة اللون الاسود من شكله كل ذلك ليهرب من عنف والده الية لانه لا يشعر من القسوة باى انتماء الى هذه العائلة و جعلت منه انسان غير الانسان .
و من ناحية اخرى فهو كان يحب الاطفال كثيرا و بنى للاطفال الغرباء بيت كبير او قصر و فية كل ما يشتهية الاطفال من ملاهى و حديقة حيوانات كل ذلك كان العالم يتهيئ له ان هذا الرجل حدث لديه جنون و لا يفكراحدا ان هذا الانسان المشهور قد فقد طفولته و حنانه و حنان الوالدين بسبب الشهرة و انه يريد يوما ما ان يسعد طفلا كما يسعد نفسه و هذه الدراما عشناها حتى عام 88 و ظهرت المفاجاة الكبرى ( ويتنى هيوستين ) و قامت بغناء اغنية الكفاح فى الرياضة فى ذلك الوقت كانت مشاكل كثيرة فى العالم مثل ( منع الاولمبياد هنا و هناك و سيطرة الحروب الباردة و تخويف الناس من الحروب الذرية ) و هنا للعجب !!!
ان قصة المغنية هى نفس قصة مايكل جاكسون و لكن من طرف عمتها المغنية المشهورة ( روزا ) و للعجب ان هذه السيدة ويتنى هيوستين كانت حياتها كلها الم مطابقة لحياة مايكل جاكسون و الاثنين اخذوا الكثير من المخدرات و كانوا يعيشون على الادوية المخدرة لكى يستطيعوا ان يظهروا امام الجمهور و للاسف الشديد هؤلاء الاشخاص الذين اعطوا جماهير الغناء الكثير من الحب و المتعه تنتهى حياتهم كما بدؤها باخذ المخدرات او الادوية المسكنة .
اننى اكتب قصة هؤلاء الفنانين لان هذه القصة هى قصص لفنانين كثيرا فى العالم الذين يعطو و يعيشوا فى حياه مظلمة ان حياتهم كلها الام و لكننا كجمهور ننظر اليهم بعيون اخرى و نقول انهم سعدا ء و للاسف كل هذه الشهرة لها ثمنها و لها حسابتها .
ان باب الشهرة دائما ما يضاء بالنار .
ربى اغفر لنا نحن جميعا بشر
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى