ان كثيرا من الناس لا يعلمون الفرق بين اليوم و الامس .
الامس له حياته و اليوم له حياته حتى فى جسم الانسان تتغير الكثير من الخلايا و الاعضاء ليوم جديد .
فى كل دقيقة نكبر و لا نصغر كثير من الناس لديهم مشاكل فهم لا يتقبلون الجديد فى اليوم الجديد .
فان الانسان ان كان له منصب كبير او عمل كبير او دخل كبير بالامس و ياتى اليوم الجديد فكل شيئ يتغير لان المشكله ان الانسان لا يؤمن بالجديد فالجديد بالنسبة له شيئ غريب اما الماضى فهو شيئ معروف ولكن ما هو الفرق بينهما !!!!
الماضى :- هو الموت
الجديد :- هو الحياه
و لا يستطيع اى انسان ان يسترجع الماضى و لا يستطيع ان يجعل الماضى جديد .
ان كثير من الناس عندما ياتى اليهم اليوم الجديد لا يتقبلوه و يقومون بكل ما فى وسعهم لارجاع الماضى القديم الى مجراه و هنا تحدث المشاكل لانهم لا يؤمنون بالتغير .
فالتغير اساسى فى كل شيئ و لكن التغير الحقيقى و ليس التغير المقنع .
فالتغير الحقيقى له وجه حقيقى و التغير المقنع فليس له وجه او اسلوب او معرفة للتغير نفسة عندما يقول انسان سوف اغير فيجب عليه اولا ان يفهم الكثير !!!
ما هو التغير ؟ ما هو هدفه ؟ و ما الاسلوب المتبع ليقوم بالتغير و الوضوح ؟
هل التغير عقلانى ؟ ام ادبى ؟ ام فلسفى ؟ ام من نوع اخر ؟
لو كان التغير بالقوة فليس له اساس فى المعامله الانسانية .
اما التغير فى الاشياء الغير انسانية فيكون حسب طبيعتها و الماده الكيميائية الموجوده فيها .
يجب على الانسان ان يعترف ان الامس كان امس و هو من الماضى و لا رجعه له و انه مات تماما و نفتكره بنوع من المحايده و ليس بالاحساس و الشعور فلو فكرنا بالامس بالاحساس و الشعور سنشعر بالاكتئاب و الندم و الحزن كما يقول الفيلسوف :- ( كان و لم يكن شيئا ) .
و تلك هى مشكلة رجال السياسة فى العالم اليوم انهم يتكلمون عن الامس و اليوم و العكس و لكن المواطنون لا يفهمون لغتهم .
و تلك هى مشكلة السياسة فى العالم ان المواطن لا يثق فى رجال السياسة لان لغتهم غير مفهومه بالنسبة له .
و هنا يجب على علماء السياسة و الاقتصاد ان يوجدوا لغة مفهومه يتكلم بها السياسين لكى يفهمهم المواطنون العاديون البسطاء .
وجدنا ان فى الدول الكبرى ان المواطن لا يثق فى رجال السياسة عندما يتكلمون عن سياسة الوطن و ايضا ان جميع رؤساء الدول الكبرى عند انتخابهم يكونون فى حالة انبهارية و لكن بعدها يتكلمون لغة الامس و اليوم مثل السابقين لهم .
مواطن القرن ال 21 يريد اللغة الموافقة للمنطق الفهمى كما يراه فى الاعلام اليوم ليفهم و يثق فى رجال السياسة القائدون لبلادهم .
و مشكلة التعليم الان هى مشكلة عالمية لان الكتب و الدراسة من الامس و ليس من اليوم فعند تخرج الطالب يواجة اليوم بوجه الجديد و ايضا العلوم فقليلا جدا عندما يظهر فية اليوم و لكن للاسف الشديد يظهر فية الامس بشكل كبير .
نحن نعيش فى وقت مشكلتة هى :- الاقتصاد .
فنحن نعيش بميزانية الامس فكيف نواجه بها اليوم ؟
ان ديون العالم كله اصبحت اكبر من دخلة و اصبح احفادنا عليهم ديون لا يستطيعون سدادها ان اتفاقيات حرية التجارة من الامس فقدت قدرتها لان الدول الكبرى تدعم سلعها لكى تكون رخيصة و هنا يظهر مبدا اليوم تفقد الدول الصغيرة المنافسة لبيع سلعها .
هل هو تفكير الامس ام تفكير اليوم لكى يعيش العالم مسالما ؟
فما هو تفكيرى فى اليوم قبل ان انهى حسابات الامس ؟
يجب على قادة العالم مواجهة مواطنيهم بصراحة الامس لكى يعيشون اليوم .
ان الانسان اثبت بالتجربة العملية انه قادر على ان يعيش فى كل ظروف الحياة القاسية او الغير قاسية مادامت فى صالحة .
كيف نعيش اليوم و نحن نحمل احمالا كثيرة من الامس
يجب على الصراحة و الحديث بلغة اليوم و يجب على جيل اليوم ان يحترم جيل الامس و يعطية كل الاهتمام و يقف بجانبة فى مرضة و محنته و مساعدته فى كبرة و ان يحترام تفكيرة لانه انسان يحيا و يجب على جيل الامس ان يعطى جيل اليوم الثقة و السلام و يعطية كل اسلحة الخبرة لمواجهة صعوبة اليوم ليحموا اولادهم و يعطوهم الثقة و السعادة ولا نحقد عليهم و على نجاحاتهم و نتمنى لهم النجاح فى يومهم .
ان الله سبحانه و تعالى يريد من عبده الصراحة و التوبة ليغفر له و يعرفة الطريق السليم
و اطلب من الله سبحانه و تعالى ان يغفر سيئاتى بالامس و ان يجعل اليوم نورا علينا جميعا .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى