إن الله سبحانه و تعالى لا يفرق بين عالم و غير عالم ( جاهل ) كل هذه المعاني وضعها الإنسان و لم تذكر في الأديان السماوية انه يوجد إنسان جاهل و إنسان غير جاهل كل البشر في الأديان السماوية سواسية كل هذه الأسماء و الفرو قات هي من صنع الإنسان .
مثلا :-
عندما يولد الإنسان و هو لا يعرف الأديان و لا يعرف التعليم و بعيد جدا عن جميع مظاهر التحضر ( التعليم و الدين ) مثل جزيرة نوجينا قرب اندونيسيا إن البشر في هذه الجزيرة يعيشون مثل الإنسان من 10 ألاف سنة و هم يقومون بإعمال الخير و بينهم تعاون و رحمة كبيرة .
مثل هؤلاء البشر لن يدخلوا الجنة ؟
إن دخول الجنة ليس بسبب إعمال الخير ( الثواب ) و لكن الله هو الوحيد صاحب قرار دخولي الجنة فما بالك بعالم يجهل الإنسانية و تصرفاته غير أدمية و الغرور يملا نفسه كأنة اله. ما هو مصير هذا العالم ؟
مثلا :-
يوجد في الأرض موارد زراعية و حيوانية تشبع جوع 6 مليار شخص و لكنها تكفى 14 مليار شخص ما تصرفنا تجاه هذه الموارد يلقى بها في البحار أو نحرقها لتثبيت الأسعار .
مثلا :-
في الاتحاد الاوربى الثلاجات مليئة بالحم و الزبد و اللبن و لكن لا يستعملونها للحفاظ على ثبات الأسعار أيضا .
ما التربية ؟
إن يستطيع الإنسان التحكم في طعام البشر ؟
ماذا تعلمت ؟
هل التعليم هو الحل لمساعدة اشقائى في الأرض ؟
ما هذا النظام المتوحش كأننا نحيا في غابة ؟
الغلبة فيها و النصيب الأكبر للقوى و الضعيف يضحى و يتقبل الفتات.
وقفة صغيرة عن ( الديمقراطية )
هذه الكلمة الساحرة.
مثلا في شوارع نيويورك يجلس شحات
انه جائع منذ 3 أيام عاري ينام في الشوارع و على الأرصفة
و يمشى إمامة شخص من الأغنياء يضع في يد المتسول ورقة مكتوب عليها
( الديمقراطية ) ماذا فعل هذا المتسول بهذه الورقة ؟ أخذها و اخذ يصيح الديمقراطية الديمقراطية و هنا ظهرت الشرطة و قالت له أغلق فمك فأنت تتسبب في الإزعاج !!!
مثال:-
يوجد حيوان يمشى على قدميه و حيوان أخر داخل سيارة ما الفرق بينهما ؟
الاثنان حيوانات و لكن الإنسان هو الوحيد الذي يعرف هذه الفروق الطبقية ؟
إن الغنى يتعامل في الظاهر و الفقير يتعامل في الخفي .
ما هو الأفضل ؟
أين العدالة على هذه الأرض الحبيبة ؟
إن الله سبحانه و تعالى إعطانا كوكب ليس له مثيل من الكون و إذا أراد العلماء إن يعتقدون بوجود كواكب أخرى مثل الأرض فهذه مزحة إننا لا نملك اى وسيلة لفهم هل هناك كواكب أخرى مثل الأرض أم لا ؟
يا للعجب و يا للحكمة لا يعلم احد ما سوف يحدث غدا !!!
إن أكل اللحوم فيه ضرر للإنسان و من هنا يصاب بالكثير من الإمراض مثل الخبز أيضا.
إننا منذ ألاف السنين لا نعرف طريقة أخرى للطعام غير الطريقة المعتادة و هذه الأنواع من المأكولات و لكننا ألان نعيش في عالم متقدم ممكن إن نعرف ما يضرنا و ما يصلح لنا.
إن بعد انتهاء ألقيصره الرومانية و الثورة الاسلامية لم يوجد تجديد على الأرض إلا منذ منتصف القرون الماضية عندما بدا تحرير الفكر و التمسك بالعلم و خروج الإنسان من عدم المسئولية لنفسه.
إن كل إنسان مسئولا عن نفسه ماذا يأكل ماذا يشرب و لمن ينفع ذلك و لمن يضر.
قصة صغيرة:-
أنة طفل فقد والدية عندما كان في سن 6 سنوات و يعيش في قرية تبعد عن نيروبي 8 كم عندما وصل إلى سن إل 12 عاما قام بعمل صندوق لمسح الاحذيه و كان يمشى كل يوم من قريته التي تبعد حوالي 10 كم من نيروبي ليقوم بمسح الأحذية هناك و يعود في نهاية اليوم حاملا القليل من النقود إلى اخوتة و عندما وصل إلى سن 16 عام التحق بمدرسة ليلية ليتعلم اللغة الانجليزية و بعد 3 سنوات كان قد أتقنها و بدا في تعلم اللغة الفرنسية و بعد 3 سنوات أخرى تعلم الاسبانية و الايطالية انه إنسان طموح و قوى ثم التحق بالعمل في إحدى الفنادق كعامل لحمل الحقائب و نظرا لاتقانة إلى العديد من اللغات تدرج في الوظائف إلى إن وصل أنة أصبح شريك في الفندق ثم اشترى أول فندق في حياته و هو ألان من أشهر و اغني رجال السياحة و الفنادق في بلادة و ذاع سيطة في العالم كله . انه نموذج رائع للإنسان الذي يريد تعليم نفسه و تحرير فكرة و التقدم بحياته و يؤمن بنفسه لماذا لا تتكرر هذه النماذج الناجحة ألان كل شاب يريد من يساعده يفتقد إلى الطموح ما هو السر في ذلك ؟ هل العلمانية ؟ أم إن تأثير الإعلام يفسد كل الأرض ؟ و عدم وجود أمل للحياة ؟
يجب إن نفكر و نعلم إن بدون التفكير السليم و العلم القوى و الإيمان الراسخ لن يتقدم الإنسان.
فلننظر إلى الأرض كيف بدأت و كيف هداها الله لنا لنعمرها و نسكن بها.
إن من 40 إلف سنة كانت الأرض كلها ثلوج و كانت نهاية المخلوق الذي يسمى
( ناانداتالا ) و هو من نسل القرود ثم بدا يظهر الإنسان المتقدم ووجد الإنسان الحديث الذي يعلم كل شئ أنة يملك مخ يزن 1500 جرام صنع الرماح و هاجر إلى جميع إنحاء الأرض
هل مثل هذا صدفة ؟
أم إن الخالق و هو الذي خلقة ليعمر الأرض ؟
أنة لا يوجد لدية و لا يملك اى شئ يعلمه ما هي الأماكن أو بعدها و لكن المنبع من داخلة انه الإيمان الذي أعطاه الله له لكي يعمر الأرض أنها معجزة و المعجزة هي انقراض نسل القرود كان عمرها 3 مليون سنة و حسب للآثار هذا الإنسان كان موجود في كل الأرض .
و لكن الإنسان الحديث يعلم كل شئ يزرع الأرض و يعمرها و لكن مشكلته الأساسية هي عدم التقسيم الصحيح العادل منذ الحضارات القديمة و عدم مراعاة الإنسان الأخر و هذا كله ضد الخالق سبحانه و تعالى
يجب علينا إن نتعلم و نفكر ليكون في قلوبنا الإيمان.
مع تحياتي
الدكتور / سمير المليجى