ان العالم الان يتكلم عن المشاكل المالية التى يعانى منها .
لو كنا فعلا تعلمنا ما هو الاقتصاد , لم توجد ازمة مالية .
فلنبدا :
عندما الرئيس الاميركى ( ريجان ) اتى الى الحكم كان الاقتصاد الاميركى يواجه صعوبات كثيرة و كان من اهم هذه الصعوبات سعر البترول المرتفع من 12 دولار للبرميل الى اربع اضعاف الثمن بسبب حرب اكتوبر1973 , و كان يوجد ركود فى هذا الوقت فى اميريكا و كان اول اقتراح من رئيس جمهورية مثل اميريكا ان يقترض من البنوك الاميريكية ما يقرب من تريليون اى الف مليار دولار لتنشيط الاقتصاد الاميريكى و ايجاد سيولة للبيع و الشراء , و كانت له فلسفة عندما الطبقة المتوسطة يكون لديها سيولة للشراء يبدا الاقتصاد فى الارتفاع و الانتعاش .
هذه النظرية بدات فى جميع انحاء العالم و بدات الحكومات الاقتراض من بنوكها لانتعاش الاقتصاد , و هناك شيئ مخفى و هى القارة الاسيوية كانت تحضر نفسها للصناعة و بدات الدول الصناعية الكبرى تعطيها صناعات ثقيله مثل ( الصين و كوريا و تايلاند ) و بدات الدول الاسيوية الكبرى تستعد لخوض المعركه لصناعه جديده و رخيصة و لكن للاسف الدول الغربية لا تعلم ان السياسة التى تنتهجها فى هذا الوقت سوف تدفع لها ثمن كبير .
و فى الثمانينيات قامت الدول الرخيصة فى اليد العامله تؤسس نفسها , و هنا بدات اول ثورة ضد الشيوعية بدات من بولاندا 1981 من العامل البولندى ( بولشفسكى ) و بدا العالم الغربى يهدر الاموال على الحركات فى الدول الشيوعية لاسقاط نظامها ,
و فى عام 1989 ظهرت النتيجة و سقط النظام الشيوعى و لكن فؤجى العالم الغربى ان الدول الشيوعية كانت مفلسة تماما و سوف يصبح الشعوب التى تحلم بالديمقراطية لديها حرية و لكن للاسف لا تملك غذائها , حتى الصناعات التى كانت تملكها كانت قديمة لا تتناسب مع الوقت الحالى .
نأخذ مثلا المانيا الشرقية تعدادها 17 مليون و المانيا الغربية كانت من اقوى الدول المالية و الصناعيه و لكن لا تقدر العبء الذى تحملتة من شقيقتها المانيا الشرقية حتى الان تعانى المانيا الشرقية من هذه المشكله , و بدات الدول الغربية تساعد الدول الشيوعية بقدر ما يمكنها و للاسف بدا الاحتياطى لهذه الدول ينخفض و الديون تزيد , كانت فكرة الاستثمار فى دول شرق اوربا و هو ديون من البنوك حتى اصبح الانتاج القومى لا يكفى لمشاريعها .
و بدات الديون ترتفع و وصلت الان الى اقصى ما يعرفة العالم حتى الان .
ان الحروب التى قامت مثل الحرب العالمية الاولى و الثانية كانت تنعش الاقتصاد و خاصة الصناعه الثقيلة و الاغرب من ذلك ان الان يوجد السلام فى اوربا و لكن الثمن باهظ جدا و استهلكت جميع الاموال حتى الاحتياطى منها و لا ننسى نكسة البورصة 1987 و 1997 و كان سببها هو ان هذه الشعوب تعيش على مستوى عالى و لكن تنهار القيادة المالية .
و بدا يظهر من عام 1995 انهيار الطبقة المتوسطة و بدات هذه الطبقة تنقرض و لا يعلم احد من السياسين ان هذه الطبقة هى موتور المجتمع , و جائت الطبقتان الراس مالية و الفقيرة حتى 2003 عندما دخلت اميريكا الى افغانستان و الحلف الاطلنطى و بدا انهيار الاموال فى شيئ غير مضمون نتيجتة .
و الشيئ الغريب فى هذه السياسة ان حرب فيتنام كانت فى فرنسا و كانت دول اخرى حتى اميريكا لم ينجحوا لماذا ؟
ان حرب العصابات اقوى كثيرا من الحروب العلنية و بدات الفوارق بين الغنى و الفقير تزيد و هى المقياس حتى الكارثة الكبرى 2007 2008 و افلاس البنوك العالمية و حاولت هذه الدول مساعدة البنوك بقدر ما يمكنها لانقاذ النظام الراس مالى و نسوا المقام الثانى و هو الفقر الذى اخذ يتزايد اكثر و اكثر و بداو فى انقاص التامينات و المعاشات و المساعدات للدول و هنا ظهرت الكارثة الكبرى و هى
ان الشعوب الفقيرة اصبحت اكثر فقرا و هذه الاموال الطائله يمتلكها بعض الاشخاص فى العالم و الاكثر مفاجاتا ان الدول الغنية عاشت على مستوى لا يسمح لها ان تعيشة اى ما يصرف اكثر من ما يدخر .
و الان نقف امام كارثة مالية بالمعنى الكبير كارثة كبرى .
و الحل الوحيد لهذه الكارثة هو ان تتحول الديون الى سندات بعيدة المدى بارباح لا تزيد عن 5 % و النظر الى اليد العاملة ان تستطيع ان تحقق الاكتفاء الذاتى لها لان مهما وصلنا من العلوم فنحن نحتاج الى المخ البشرى
فليوفقنا الله و يساعدنا على هذه الكارثة و نحن ابنائك يا رب ارحمنا .
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى