بين الخيال و الايمان
اننى اريد فى مقالى ان لا انتقد اى فئة او فلسفة او عقيده .
نحن جميعا نعيش على الارض و مصيرنا مصير واحد و قدرنا قدر واحد ، اننى قرات عن البركان الاندونيسى عام 1843 عندما انفجر و غطى الدخان الناتج عنة نصف الكرة الارضية لمدة اكثر من 7 سنوات و كان نصيب نصف الكرة التى غطت بالدخان انها لم ترى الشمس و تغير المناخ كلة و كانت من اكبر الكوارث التى عاشها الانسان على وجه الارض .
نفهم ان لو تكررت اى من الكوارث و غطت جميع سطح الارض فهى لن تفرق بين عقيدة او فلسفة او تربية او دين .
يجب علينا جميعا ان نتعلم اننا نعيش جميعا مصير واحد فان ما يحدث فى اى مكان يؤثر على و اتاثر به .
و هنا انتزع تفكيرى من عقلى و اسال نفسى !!!
فكيف يا ربى تكون الطوائف و التقلبات العنصرية و كسب عقليات اخرى لتمتعى بما اريده انا و ليس غيرى ؟
تصور ان فعلا 21/12/2012 هو نهاية العالم !!!
ما نفعل ؟
هل هو خيال ام ايمان ؟
لو كان خيال فمن حق كل انسان ان يتخيل ، و لو كان ايمان فاننى قد فقدت ايمانى و عقيدتى.
ان جميع الاديان السماوية تقول لنا انة يوجد يوم الدين و هو اليوم الاخر او يوم الساعة حتى الانبياء و الرسل ارسلوا الينا بالرسالات لا يعلمون متى يوم الساعة و نعلم من جميع الاديان السماوية نفس المعنى .
الساعه فلا يعلمها الا الله سبحانه و تعالى .
فلنتصور جميعا ان ال 3 رسل ارسلوا الينا ( موسى و عيسى و محمد عليهم السلام ) اتوا الينا الان مجتمعين هل يرون و هل يصدقون ؟
فهل نعيش جميعا طبقا للرسالات التى ارسلوا الينا بها ؟
و هل كل قوم يعملون بالتعاليم التى ارسل بها رسولهم لهم ؟
كيف سوف يكون تفكير هؤلاء الرسل ؟
و ما يفعل الانسان الان ؟
يا للحزن !!!
ان الانسان ترك قدرة من الله سبحانه و تعالى و بدا يفكر فى قدرة بواسطة العلم و التكنولوجيا و لكن كل شيئ له اساس لقد دخلت التكنولوجيا الى الجسم و اعطتنا الكثير من التقدم لنواجة المرض و لكن حتى الان المرض موجود و اكتشفنا انه كلما علمنا من علوم حديثة تظهر لنا امراض جديدة لم نكن نعلم عنها شيئ و كل شيئ موجود فى كل شيئ حولنا فننظر الى الارض نظرة مختلفة و الى السماء و الى الماء و الزرع و غيرها الكثير .
ان التقدم العلمى وله الفضل الكثير علينا و نشكر الله عليه له الجانب الايجابى و الجانب السلبى الجانب الايجابى هو للناس جميعا فهم يحصدون ما يزرعون بما اتى الينا من موهبة و الجانب السلبى هو ان التكنولوجى تمسح اساس البشرية و الانسانية و تحولنى الى وحش و تجعلنى اعيش فى خيال وهمى لا استطيع التعامل معه .
ما مفهوم التقدم ؟
هل هو :-
ان انسى من بجوارى ؟
ان ازعج الاخرين ؟
ان اكون قوى و بجانبى ضعيف ؟
ان اطغى على شعب ضعيف و انتصر علية و هو ضعيف و اعزل من اى وسيلة دفاع ؟
ما سوف يقول هؤلاء الرسل عنا جميعا ؟
الان اننا تركنا القدر المقدر لنا من عند الله سبحانه و تعالى و سبحنا فى اوهام و خيالات ضد البشرية .
ما الرعب التى نعيش فية ؟
ان الله سبحانه و تعالى عندما يعلمنا و يشرح لنا فى كتبة انه يوجد حساب و لكن دائما فى النهاية يقول لنا انه هو الرحمن الرحيم الغفور.
ما نفعل نحن ؟
نحن نقوم بدور المتهم و القاضى الضعيف و القوى الفاعل و المفعول بة .
ما سوف يرى هؤلاء الرسل ليرؤ حصيلة رسالتهم ؟
اولاد جياع ، نساء قهورين ، رجال لا يعلمون ، شباب لا يدركون .
هنا استطيع ان اقول سوف يعودون الى السماء و يعودون الى ربهم بدون اجابة عن ما حدث .
ان الجواب هو :- نحن البشر و السؤال منهم الرسل .
يجب علينا ان نعرف ما سوف نقول لهم يوم الدين ؟
مع تحياتى
الدكتور / سمير المليجى