العلم والانسان و الحياة
الهدف: أهمية كيان الانسان
الوسيلة: تعلم أى شئ لكى نحيا حياة افضل
الموضوعية: التكامل بين الاشخاص و لا فرق بينهم
ان الانسان عندما يولد لا يعلم اى شيئا عن الحياة و مصيره وقدره فى هذه الدنيا فهذا المخلوق له عمل جاد فيها وهنا نطرح سؤال ما هو عمل الانسان فى هذه الحياة0 ان الانبياء والرسل كانوا اناسا مثلنا والفلاسفة والعباقرة و الحكام والعلماء فى التاريخ و الصناعة هم كذلك ايضا0 فما هو السلاح الذى يحمى الانسان فى حياته لكى يعيش مطمئنا ويحيا حياة سعيدة ويعمل الدور الذى خلق من اجله0هنا يلعب الاب والام دورا كبيرا وهو توجيه الطفل التوجيه الصحيح وتعليمه انه له دورا فى الحياة ليعمله0 فاجرينا تجربه بين اثنين توأم و كما يعلم الكثير ان التوأم مشابهين لبعضهم فى كثير من تصرفاتهم واعمالهم وحياتهم ولكننا اثبتنا العكس ففرقنا التوأم واحد فى عائله والثانى فى عائله اخرى وتابعنا ماذا يحدث فوجدنا فرق كبير بينهم فالتوأم الاول عاش فى مناخ يعطيه العلم والحياة الميسره اما الاخر فيعيش مع عائله ليس لها هذا السبيل فكان بينهما فرق واضح فى التعليم و اسلوب الحياة وهنا نعلم ان على الوالدين اكبر مهمة لاعطاء الطفل الوسيلة للحياة الكريمة0 وذلك بتنظيم الاسرة0الكثير منا يعتقد ان كثيرا من الامراض امراض وراثية وللاسف ليس هناك دليل قاطع انه يوجد امراض وراثيه0ان الانسان يولد من مجموعة من الجينات التى يحمل بعضها صورمن اجداد اجداده وما امراضهم وما حياتهم التى عاشوها0 وهذا يرجع الى المناخ والحياة التى يعيشها هذا الانسان فان هذا المناخ يساعد الجين حامل المرض ان يظهر0 نحن جميعا نحمل نسخة من اجدادنا كيف عاشوا وكيف مرضوا 0الوراثة فى الانسان هى ستة علامات العيون؛ الشعر؛ البشرة؛ لون الجسد؛الملامح والمظهر فهؤلاء هم العوامل الاساسية للوراثة اما الامراض فلها مناخها وحياتها كما يعيشها هذا الانسان0 ان التعليم له اسس وهو الفهم والتصرف ماذا اريد وكيف افعل وكيف اتصرف فهذه هى المبادئ لابد لكل انسان ان يتعلمها لفهم الحياة و قدرها و مشاكلها0 نحن الان نعيش فى عصر السرعة والفهم السريع والتصرف السريع والحكمة و لكى نواكب هذا العصر يجب علينا ان نتدرب تدريبا كاملا عقليا وذهنيا وجسمانيا لكى نعيش يومنا بدون ارهاق0 فعندما اعلم اننى استطيع التصرف فى مشكلة ما او اجد لها حلا فلن يكون لها تاثير على حياتى فلن امرض اواكون ضعيفا والسلاح الذى يؤهلنى لغزو هذه السرعة هو العلم0 نحن جميعا نعمل لكى نعيش فاذا لم يقوم الخباز فى الصباح الباكر لصناعة الخبز فلن يكون هناك خبزا واذا لم يعمل الطبيب لعلاجى فسوف اكون مريضا واذا البنا لم يكمل مسكنى فلن اجد مأوى0ومن هنا يجب ان نفهم جميعا اننا نكمل بعضنا لا فرق بين الخباز او الطبيب او المهندس او العالم فكلنا نساعد بعضنا البعض لكى نعيش فى مناخ واحد متكامل0 فان كان هناك انسان حرم من التعليم او التعليم المتوسط او التعليم العالى فلا يغضب انه لم يكمل فاى مهنة يتعلمها الانسان ان كانت فى مصنع او مدرسة او جامعة فهى مهنة بشرية لمساعدة الاخرين0 فعندما يعلم الانسان انه يلعب دورا كبيرا مثل الخباز او الطبيب او المهندس لكى نكمل بعضنا البعض فلن يكون لديه شعور بان هناك فرق بينه و بين غيره0 فلابد ان يعمل الانسان عمله جيدا و يتقنه كالصياد الذى يصطاد والمهندس الذى يصنع السفينة 0فلكل انسان دوره الذى خلق من اجله ليساعد الاخرين0واطلب من الله ان الانسان ان يساعدنا جميعا و يساعد الانسان فى عمله وحياته0
فى بداية حديثى تكلمت عن الجينات فالذى يكتب فى الجرائد والمجلات او الذى نشاهده فى التليفزيون اشياء علميه لا يفهمها الا عالم الجينات ولو افترضنا ان لدينا ولاده طفل او طفلة وعلمت انهم سيصبحوا مجرمين او لديهم امراض سرطانيه ماذا سافعل مع هؤلاء الاطفال طبعا لا شئ فالابحاث التى نراها و نسمعها يفهمها العلماء فقط
المنطق الفهمى للفلسفة والاداب والعلم
للاسف الشديد ما نقرأه او نراه او نسمعه فى التليفزيون و وسائل الاعلام كلاما ليس له المنطق الذى نعيش فيه ونبنى حياتنا به فكل اهتمام الاعلام هو الكسب المادى و التاثير الفكرى لمشاهده انتاجها فقط فلا يهمها ما هى الثقافة او المنطق الفلسفى او الادبى او العلمى الذى تعطيه الى المشاهد لابد ان نفهم ان الكلام له درجات فهمية واسلوب ادبى و شرح علمى لا نستهون بالكلمات التى يتكلم بها الاعلام فهى تقود المشاهد الى الغباء لانهم ينشروا هذا الكلام بحجة تعليم الانسان ولكن هدفهم هوالاعلام المادىالذى يسعي وراء المكاسب المالية وليس الاعلام الفكرى او الادبى او العلمى الذى يستفيد منه البشر
المنطق الانسانى
عندما يذهب الباحثون من الدول النامية الى الدول الغربية ويتعلمون فيها يعودوا الى بلادهم وهم يتكلموا اللغة العلمانية وينقدوا بلادهم بانهم شعب متأخر0فالسؤال هنا يطرح الى هؤلاء العلماء لماذا لا يساعدوا بلادهم و يبنوا هذا المجتمع بدلا من النقد والسب كأنهم ياتون من دول اخرى وعندها يشعرالشباب بالتخلف والتاخر فى بلدهم يبذلون اقصى جهودهم لمغادرة بلدهم سواء كانت بطرق مشروعه او غير مشروعه اعتقادا منهم انهم سيعيشوا عيشة افضل ولا يعلمون انهم سيتعرضون للطرد و الحبس
وقفة صريحة عندما ذهبنا الى هذه الدول وجدناهم لا يؤمنون الا بالعمل و الجهد ويجب على الانسان فى هذه الدول ان يعمل بكثرة ويدفع بكثرة لهذا الوطن0ان هذه الدول تبنى على الضرائب الباهظة للمحافظه على المستوى العالى فكل هذا له تكاليف عاليه فالمواطن يدفع اكثر من خمسون فى المائه من دخله لهذه المؤسسات 0 مشاكل هذه الدول هى مشاكل الدول النامية ولكن السر فى نجاح هذه الول هو العمل المتواصل والجهد المتواصل من كل مواطن هذه الدول ليست جنه كما يتحدثون الذين زاروها او تعلموا بها لفقد شبابنا الثقة فى انفسهم وبلادهم حتى الؤسسات التى تدور هذه البلاد يجب علينا جميعا ان نتحلى بالصراحه مع بعضنا0 ويجب على العالم او الباحث فى الدول الاخرى ان يقول الصراحة التامة وما يقابله فى الدول الاخرى من مشاكل و عقد والتزامات لكى يفهم شبابنا الواقع والحقيقة ليبدأ ان يبنى النجاح فى بلده فى اى عمل يعمله فهو الاساس للنجاح فى اى دولة اخرى و هناك مثلا قديما يقول
ناجح بلده ناجح بلدا اخرى
مع تحياتى
د/سميرالمليجى